انطلقت قبل أيام بحوض اللوكوس في إقليم العرائش عملية جني الشمندر السكري، وسط أجواء من التفاؤل بتحقيق مردودية عالية تنسي الفلاحين الخيبات المسجلة في السنوات الماضية بسبب التغيرات المناخية التي تعصف بالبلاد.
ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية من المديرية الجهوية للفلاحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة فإن التوقعات تشير إلى تسجيل موسم استثنائي على مستوى إنتاج الشمندر السكري بحوض اللوكوس برسم الموسم الفلاحي 2024/2025.
وتشير المعطيات ذاتها إلى أن معدل إنتاج الشمندر السكري برسم الموسم الفلاحي الجاري في القنطار يقدر بحوالي 56 طنا، وهو معدل جد إيجابي بالنسبة للفلاحين.
وحسب المصدر ذاته فإن إجمالي معدل الإنتاج في حوض اللوكوس من الشمندر السكري يرتقب أن يبلغ 336 ألف طن من السكر، على مساحة تقدر بأزيد من 6000 هكتار تغطيها الزراعة المعروفة بالمنطقة.
واعتبر المصدر نفسه أن محصول هذه السنة من الشمندر السكري بحوض اللوكوس يرتقب أن يسجل ارتفاعا مهما مقارنة مع السنة الماضية، مدفوعا بانتظام التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، التي منحت النبتة دفعة قوية لتعزيز وتقوية مردوديتها.
يذكر أن حوض اللوكوس يمثل إحدى أبرز المناطق المنتجة للشمندر السكري على الصعيد الوطني، حيث يساهم بنسبة هامة في تزويد معمل السكر بالقصر الكبير بالمواد الأولية.
وأشارت المديرية ذاتها إلى أنه جرى اتخاذ تدابير وإجراءات مهمة من خلال توحيد جهود جميع المتدخلين في سلسلة إنتاج النباتات السكرية الإستراتيجية بالنسبة للبلاد، إذ تم إقرار دعم الدولة لثمن الأسمدة بمعدل أربعة قناطير لكل هكتار، بسعر بلغ 240 درهما بالنسبة للأمونيترات 33 في المائة، و330 درهما لليوريا 46 في المائة، و422 درهما لسماد العمق، وذلك في إطار برنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية والتخفيف من ارتفاع تكاليف الإنتاج.
كما همت الإجراءات الحكومية زيادة ثانية في ثمن بيع المنتج بمقدار 70 درهما لكل طن من قصب السكر، و80 درهما لكل طن بالنسبة للشمندر السكري، وهو الأمر الذي سيرفع لا محالة من دخل المنتجين، ويعزز تنافسية وجاذبية النباتات السكرية.
