أخبار عاجلة

"النقل السري" ينتعش في الرباط .. خلل في العرض أم اختلال في الالتزام؟

"النقل السري" ينتعش في الرباط .. خلل في العرض أم اختلال في الالتزام؟
"النقل السري" ينتعش في الرباط .. خلل في العرض أم اختلال في الالتزام؟

عرّى الطلب المرتفع على النقل بمدينة الرباط خلال العطلة المدرسية البينية الجارية، “الانتشار اللافت لسيارات النقل السري”، وسط حديث نقابيي سيارات الأجرة عن “تحوّل محيط بعض محطات الأخيرة إلى ما يشبه أوكارا ‘للخطافة'”، مرجعين ذلك إلى “تنصل عدد مهم من المهنيين أنفسهم من النقل إلى الوجهات خارج المجال الحضري للمدينة”.

ويشدد نقابيون ومهنيون على أن “تكاثر الخطافة، خصوصا خلال العطل المدرسية وأيام نهاية الأسبوع، مرده بالأساس إلى تغليب مهنيين الربح السريع على حساب المصلحة العامة من خلال الاكتفاء بالنقل في الوجهات داخل المجال الحضري لمدينة الرباط”، معتبرين أن “ما بات يرافق الظاهرة، من خطر على سلامة مستعملي الطريق والمارة، بات يفرض تدخلا رسميا من الجهات المعنية”.

وفي هذا الصدد، كشف مصدر مهني من النقابة الوطنية لمهنيي ومهنيات سيارات الأجرة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أنه بصدد رفع شكاية إلى والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، محمد اليعقوبي، “لوضع حد لظاهرة النقل السري المستفحلة، ومخاطرها على السلامة الطرقية”.

محمد النويني، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية لمهنيي ومهنيات سيارات الأجرة، أكد “تزايد أعداد سيارات النقل السري بمدينة الرباط خلال الآونة الأخيرة، بسبب الفراغ الذي يتركه أصحاب الطاكسيات من الصنف الأول بالأساس”، موردا أن “زنقة موناستير التي أصبحت وكرا للخطافة أحسن مثال على ذلك”.

وقال النويني ضمن تصريح لهسبريس: “في هذه الزنقة مثلا يبدأ طابور من سيارات النقل السري في التوافد بدءا من حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال لإركاب المواطنين في واضحة النهار وبجانب سيارات الأجرة الكبيرة”، مشيرا إلى أن “الخطافة يرتكبون تجاوزات خطيرة من قبيل السرعة المفرطة، وعدم احترام إشارات المرور؛ ما يضع مستعملي الطريق والمارة في دائرة الخطر”.

ووضّح أن “الكثير من مهنيي سيارات الأجرة الصنف الأول باتوا يتخلون عن دورهم الأساسي المؤطر بالفصل الثاني من ظهير 1.63.260؛ إذ يمتنعون عن النقل في الخطوط التي تربط المدينة بخارج المجال الحضري، خصوصا وجهات تامسنا وتمارة ودوار جبالا في سالا، متذرعين في ذلك بتفادي عودة الطاكسي فارغة”، مستنكرا “تغليب الرغبة في ربح المال على المصلحة العامة”.

وكشف الفاعل النقابي نفسه أنه بصدد “وضع شكاية لدى والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة بخصوص استفحال انتشار النقل السري بالمدينة، وما يرتكبه الخطافة من مخالفات لقواعد السلامة الطرقية”.

على صعيد متصل، قال عزيز مزوز، سائق سيارة أجرة كبيرة، إن “السبب الرئيسي وراء تضاعف أعداد الخطافة في مدينة الرباط، هو تنصل جزء مهم من مهنيي الطاكسيات من الصنف الأول من المسؤولية المناطة بهم، بحيث أصبحوا يزاحمون سيارات الصنف الثاني على الطلب داخل المجال الحضري”.

وأضاف مزوز، ضمن تصريح لهسبريس، أن “الكثير من مواطني الرباط وسلا باتوا يضطرون، يوميا، إلى الاصطفاف في طوابير طويلة، خصوصا بالقرب من باب شالة، نظرا لغياب طاكسيات كبيرة تقلهم إلى وجهاتهم”، مفيدا بأن “هؤلاء لا يجدون في نهاية المطاف من حل سوى استقلال النقل السري أو سيارات النقل عبر التطبيقات”.

وأرجع بدوره “سبب امتناع بعض مهنيي سيارات الأجرة الكبيرة عن النقل إلى الوجهات خارج الرباط، إلى رغبتهم في الربح السريع؛ إذ يفضّلون كسب 60 أو 70 درهما مثلا في خط يعرف طلبا مرتفعا داخل المدينة عن أقل من نصف ذلك في خطوط سلا وغيرها”.

واستحضر المهني نفسه “تصريح وزير الداخلية بأنه يتعيّن الاشتغال على اعتماد صنف واحد من سيارات الأجرة بالمغرب”، كاشفا أن “المهنيين يؤيدون ذلك، لأنه سيمكن الزبون من التوجه إلى أي وجهة أراد دون الحاجة للاصطفاف في الطوابير أو التنقل عبر النقل السري، كما أنه سيرفع قيمة الاشتغال”، بتعبيره.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أشرف حافظ: شراكتنا مع قناة السويس نموذج يُجسّد ...
التالى ممرضون وتقنيون يقترحون على التهراوي إحداث مرصد تفكير إستراتيجي